السبت يناير 23, 2010 6:47 pm من طرف عاشقة الرياضيات
Ahlamontada 
أم تونسية تشعل الشارع الفرنسي.. لتقتص من قتلة ابنتها
--------------------------------------------------------------------------------
صورة الضحية غفران وخلفها تظاهرات في الشارع الفرنسي
لم تتصور السيدة "مونيا الهداوي" -فرنسية من أصل تونسي- أن الظروف ستضطرها يوما لخوض معركة إعلامية، وتظاهرات أشعلت الشارع الفرنسي، لتفضي في النهاية إلى تعديل القانون بشكل يساعد في القصاص من فئة القصر الذين لا يشملهم القانون بالعقوبة حال ارتكاب جريمة ما.
فقبل أربع سنوات، هزت قضية مقتل نجلة الهداوي الشابة التي كانت على وشك الزواج مدينةَ مرسيليا الفرنسية، خاصة وأن حادث القتل أحيط بنوع من الغموض حول ملابساته.
فقد خرجت الفتاة "غفران" من المنزل لتقابل خطيبها، لكنها لم تعد مرة أخرى، وبعد يومين تم إبلاغ والدتها هاتفيا بوجود جثتها في مشرحة إحدى المستشفيات، ورغم أن الشرطة استطاعت الكشف عن موقع الجريمة والوصول إلى الجثة، إلا أنها عجزت عن الوصول إلى الجناة.
أما الأم التي تقطّع قلبها حزنا على ابنتها التي كانت في مقتبل العمر، فلم ترضَ بجهود الشرطة التي فشلت في الكشف عن مرتكبي الجريمة لمدة طويلة، فذهبت بنفسها إلى موقع الحادث مع ابنها لتقود تجمعا شبابيا يطالب بالجدية في التحريات والتحقيق في مقتل نجلتها، بحسب تقرير في برنامج "صباح الخير يا عرب" على قناة mbc1.
هذه الوقفة التي لفتت أنظار الشارع الفرنسي كانت سببا في مضاعفة الشرطة لجهودها في البحث عن الجناة، حيث كشفت أن سبب الجريمة هو رفض غفران مرافقة مراهق فرنسي إلى بيته والاستسلام لرغباته الجنسية، ما دفع الأخير إلى تدبير مكيدة لها أودت بحياتها.
كانت غفران تلقت اتصالا هاتفيا دفع بها إلى الخروج من شقة أسرتها في مرسيليا لمقابلة فتاتين استدرجتاها إلى مكان مجهول. ولم تعد بعد ذلك إلى حين العثور على جثتها -بعد يومين- مهشمة الرأس والجسد بضربات حجارة كبيرة، وذلك في أرض مهجورة على مشارف مجمع تجاري.
وأسفرت التحقيقات التي كان لعائلة غفران دور أساسي فيها عن اعتقال مشتبه فيه يدعى تيري واثنين من شركائه. واعترف "تيري" بأنه رجم غفران لأنها رفضت مرافقته إلى بيته لممارسة الجنس.
وأثارت الاعترافات نقمة وغضبا في أوساط الجالية العربية كبيرة العدد في مرسيليا. ولدى إيداع تيري السجن تعرض للانتقام والضرب المبرح من سجناء من أصول عربية، بحسب تقارير صحفية.
غير أن المشكلة التي واجهت محاكمة تيري وشركائه أنهم لم يصلوا إلى السابعة عشرة عاما، مما يستلزم العفو عنهما لكونهما قاصرين؛ وفق القانون الفرنسي.
تظاهرات في مرسيليا
هذه العقبة كانت سببا في قيادة الأم تظاهرات شعبية بشوارع مرسيليا لتغيير القانون، وتوقيع العقوبة على الجناة، ولكن والدة القتيلة كانت مقتنعة أنها لن تستطيع تغيير الحكم إلا إذا سمع صوتها الشعب الفرنسي كله، فاتجهت إلى وسائل الإعلام.. وبالفعل نجحت في إيصال صوتها إلى جميع الفرنسيين، وتم الحكم على القاتلين بالسجن 23 سنة كاملة.
وبعد أن شعرت بأنها حققت شيئا يساعد في ردع الأحداث والمراهقين عن ارتكاب الجرائم قامت بإنشاء جمعية قانونية وإصلاحية تحمل اسم ابنتها غفران؛ وذلك لمساعدة النساء اللاتي لديهن مشكلات قانونية ولتقويم المراهقين والمنحرفين.
وتقول الأم مونيا للتلفزيون الفرنسي إن اسم ابنتها يعني المغفرة والصفح، لكنها غير قادرة على أن تغفر لقتلة ابنتها فعلتهم، لذا صممت على مواصلة الطريق حتى اقتصت منهم.
--------------------------------------------------------------------------------
صورة الضحية غفران وخلفها تظاهرات في الشارع الفرنسي
لم تتصور السيدة "مونيا الهداوي" -فرنسية من أصل تونسي- أن الظروف ستضطرها يوما لخوض معركة إعلامية، وتظاهرات أشعلت الشارع الفرنسي، لتفضي في النهاية إلى تعديل القانون بشكل يساعد في القصاص من فئة القصر الذين لا يشملهم القانون بالعقوبة حال ارتكاب جريمة ما.
فقبل أربع سنوات، هزت قضية مقتل نجلة الهداوي الشابة التي كانت على وشك الزواج مدينةَ مرسيليا الفرنسية، خاصة وأن حادث القتل أحيط بنوع من الغموض حول ملابساته.
فقد خرجت الفتاة "غفران" من المنزل لتقابل خطيبها، لكنها لم تعد مرة أخرى، وبعد يومين تم إبلاغ والدتها هاتفيا بوجود جثتها في مشرحة إحدى المستشفيات، ورغم أن الشرطة استطاعت الكشف عن موقع الجريمة والوصول إلى الجثة، إلا أنها عجزت عن الوصول إلى الجناة.
أما الأم التي تقطّع قلبها حزنا على ابنتها التي كانت في مقتبل العمر، فلم ترضَ بجهود الشرطة التي فشلت في الكشف عن مرتكبي الجريمة لمدة طويلة، فذهبت بنفسها إلى موقع الحادث مع ابنها لتقود تجمعا شبابيا يطالب بالجدية في التحريات والتحقيق في مقتل نجلتها، بحسب تقرير في برنامج "صباح الخير يا عرب" على قناة mbc1.
هذه الوقفة التي لفتت أنظار الشارع الفرنسي كانت سببا في مضاعفة الشرطة لجهودها في البحث عن الجناة، حيث كشفت أن سبب الجريمة هو رفض غفران مرافقة مراهق فرنسي إلى بيته والاستسلام لرغباته الجنسية، ما دفع الأخير إلى تدبير مكيدة لها أودت بحياتها.
كانت غفران تلقت اتصالا هاتفيا دفع بها إلى الخروج من شقة أسرتها في مرسيليا لمقابلة فتاتين استدرجتاها إلى مكان مجهول. ولم تعد بعد ذلك إلى حين العثور على جثتها -بعد يومين- مهشمة الرأس والجسد بضربات حجارة كبيرة، وذلك في أرض مهجورة على مشارف مجمع تجاري.
وأسفرت التحقيقات التي كان لعائلة غفران دور أساسي فيها عن اعتقال مشتبه فيه يدعى تيري واثنين من شركائه. واعترف "تيري" بأنه رجم غفران لأنها رفضت مرافقته إلى بيته لممارسة الجنس.
وأثارت الاعترافات نقمة وغضبا في أوساط الجالية العربية كبيرة العدد في مرسيليا. ولدى إيداع تيري السجن تعرض للانتقام والضرب المبرح من سجناء من أصول عربية، بحسب تقارير صحفية.
غير أن المشكلة التي واجهت محاكمة تيري وشركائه أنهم لم يصلوا إلى السابعة عشرة عاما، مما يستلزم العفو عنهما لكونهما قاصرين؛ وفق القانون الفرنسي.
تظاهرات في مرسيليا
هذه العقبة كانت سببا في قيادة الأم تظاهرات شعبية بشوارع مرسيليا لتغيير القانون، وتوقيع العقوبة على الجناة، ولكن والدة القتيلة كانت مقتنعة أنها لن تستطيع تغيير الحكم إلا إذا سمع صوتها الشعب الفرنسي كله، فاتجهت إلى وسائل الإعلام.. وبالفعل نجحت في إيصال صوتها إلى جميع الفرنسيين، وتم الحكم على القاتلين بالسجن 23 سنة كاملة.
وبعد أن شعرت بأنها حققت شيئا يساعد في ردع الأحداث والمراهقين عن ارتكاب الجرائم قامت بإنشاء جمعية قانونية وإصلاحية تحمل اسم ابنتها غفران؛ وذلك لمساعدة النساء اللاتي لديهن مشكلات قانونية ولتقويم المراهقين والمنحرفين.
وتقول الأم مونيا للتلفزيون الفرنسي إن اسم ابنتها يعني المغفرة والصفح، لكنها غير قادرة على أن تغفر لقتلة ابنتها فعلتهم، لذا صممت على مواصلة الطريق حتى اقتصت منهم.
